mardi 28 décembre 2010

أين الصغار في حوار الكبار ؟

لا يخفى على أحد اليوم ما يحصل في مختلف ارجاء تونس من تعبيات جماهرية كبيرة  (والفضل يعود لمجهودات قناة تونس 7 الجبارة في نقل الأخبار) مطالبة بالعدالة ،الانصاف ،الحرية ، lلحق في تقسيم ثروات البلاد بعيدا عن المحسوبية و lلحق في العيش الكريم .
و ارتفعت عديد الأصوات في نفس النطاق من قبل محامين و نخبة من المفكرين التونسيين ترى في أن المشكلة القائمة ترجع إلى أسباب سياسية كعدم إحترام حقوق الانسان و سيطرة الحزب الحاكم ( تمتيع منخرطيه بامتيازات إدارية و مالية...) كما طالبت بترك المجال أمام القوى السياسية المعارضة للمشاركة و المساهمة في الحياة السياسية بمنئ عن نظام الترهيب و lلاحتكار السياسي في ضل جو ديمقراطي يحترم حق الانتخاب الحر و النزيه.
إن محوالات التململ و التعبير عن حالة إحتقان إجتماعي لم تبدأ بوادرها lليوم فقط بل ظهرت مع حوادث سليمان lلتي افضت عن مواجهات بين شباب متطرف حاول القيام بعمليات ارهابية و السلطات التونسية ثم توالت الاحداث في الرديف ،بن قردان و أخيرا في سيدي بوزيد. كل هذه التوترات اتت في وقت قصير و على غير عادة إذ تعرف تونس باستقرارها السياسي و الاجتماعي ، و ما يلاحظ أن جميع الاحتجاجات اتت من طرف الشباب التي تدعي الحكومة الاحاطة به في السنة الدولية لشباب و الاستماع إليه و اشراكه عبر برلمان الشباب ( الشباب فعلا رفع صوته لكن في غنى عن أي برلمان قائم على وحدوية الراى و في إختيار مرشحيه و المحسوبية و "هزان القفة"). إن كل حالات الاحتجاج و الغضب و lلقلق التي تجتاح المواطن التونسي ترجع إلى سياسة المحسوبية و الرشوة القائمة اليوم إذ أدت إلى إختيار قيادات غير قادرة و لا مبالية مما أدى إلى سياسة التهميش و lلظلم و كبت حريات الأفراد عبر نظام "سكر فمك و تبص راسك".
في نهاية عام 2010 نريد من الحكومة التوقف عن إستعمال سياسة البوليس و الضحك على الذقون عبر إعلام صبياني و التعاطي بجدية مع مطالب و مشاكل شعبها اليوم في ظل جو ديمقراطي ننتظر منذ بداية الاستقلال قيامه ( مع العلم أنه يا ذنوبي).

هذا المقال إلى محمد بوعزيزة الذي لم يرتضي المهانة و فقدان الكرامة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire