dimanche 29 juillet 2012

حكاية التعويض



عندي برشة منقطع عن عالم السياسة و السياسيين ، صيافي..واحد إرتاح من القراية و تكسير الراس، بعد على الفايسبوك و الأخبار إلي هابطة كي الشتا، الفايسبوك أقوى من القنوات الإخبارية، أي حاجة تسير تهبط بالوقت و المعلومات قريب تسبق الخبر عن قريب أما امش هذا الموضوع، الموضوع هو الحديث الدائر على التعويضات إلي الحكومة قررت تعطيها للمساجين السياسيين السابقين. 

حليت الفايسبوك و تصدمت كي لقيت الناس الكل تسب في المناضلين إلي ياما عناو البارح  و قساو بش يقولوا كلمتهم و يدافعوا على التونسي و حق التونسي و إلي دخلوا السجون و تعذبوا..لقيت الناس تقول "المناضلين سراق" و "أنا ضربة بماء الفرق بش نخو تعويض و انتي وقتاش؟" و "حبوا يعملوا إنقلاب و حبوا ياخذوا تعويض!!"...أي نعم قريت برشة حاجات من هالنوع و مانيش مصدق، فش يخرفوا؟ 

إلي يكرهوا النهضة أو إلي ضد الإسلاميين من جهة قلك هذم إرهابيين و مش من حقهم ياخذوا حتى فرنك و فما شكون قال النهضة حب تعطي لجماعتها الفلوس و هما كمشة سراق و فما حتى شكون وصلت بيه الوقاحة و قال "و شكون قالوا يحل فمو هو في عهد بن علي؟"
و فما شكون مشى بكلام حمة الهمامي كي قال إنو ما يقبلش التعويض على الربطية إلي شدها و عمم الحكاية على جميع اليساريين و بالتالي الإسلامي هو انسان عديم الضمير و سارق.   
الكلام هذا ما نجمش نرد عليه أولاً لأنه فلسفياً ياسر قوي على مخي و ثانياً لأني صايم و خليني صايم خير. 

مانيش بش نطول عليكم برشة، أنا الناس الكل تعرف إلي لاني نهضاوي لا طحان سلطة و مانيش مناضل عدا حياتو في السجون بش نقبض حتى مليم. 
التعويض هو حق لكل سجين سياسي تعرض للقمع و التعذيب أيام بن علي، فما ناس تكسرت من خدمها أيام بن علي بسبب أرائها و إنتماأتها السياسية ، اساتذة، معلمين، موظفين حكوميين، محامين... و دخلوا للحبوسات و خلاو عايلاتهم وراهم يعانيو. الدولة هي من المفروض الحمية لحقوق المواطن التونسي و المواطن التونسي انتهكت كرامته و حقوقه و لقى روحو يدفع في سنين حبس و عذاب على خاطر "كلمة". هالإنسان ياخي مش من حقو نردولوا كرامتوا و نعوضولو السنين إلي تظلم فيهم و عايلتو الله يعلم كيفاه نجمت تعيش من غيره. أيه حقو و نص و مش مزية. 

الناس إلي تصطاد في الماء العكر شقالي شقتلك ارهابين و يضربوا في الناس بالماء الفرق هو انسان من أقذر ما رات عيني ، يا سيدي الإسلامين فيهم الألاف من الناس إلي لا عملت لا ايدهم لا راسهم و تحشو في الحبس ، الحالات إلي تحكي عليها محسوبة على مساجيين الحق العام يا سطل و مش على المساجين السياسيين. 

أما زادة قبل ما نحكي على حق التعويض لازم قبل ما نقروا التعويض تتم المحاسبة، شكون عذب ؟ شكون حكم بالسجن ؟ شكون حقق ؟ 
شكون قتل ؟...الناس هذي لازم تتحاسب اليوم قبل غدوة و إلا التعويض ما يكون عندو حتى معنى. خاطر الدولة اليوم ماهيش قادرة بش تحمي حقوق المواطن خاصةً و أن التنكيل بالنقابيين و الإعتداء على حقوق الإنسان في المراكز و السجون مازال مستمر و بطريقة ممنهجة. و إلا السجناء الاسياسيين مش عباد ؟ التعويض إذا شمل السياسيين اليوم لازم يتعمم  و يشمل الناس إلي تنتهك حقوقها و بش يكون الية محاسبة و ضغط على السلطة. فمثلاً اليوم واحد يوقفوه، يفشخوه و كي ياقف قدام القاضي و هو مدمدم حاجة عادية ، تقول عليه مش انسان! لازم البوليس يعرف إلي كي هو بش يشد يفشخ العباد بش يتحاسب و أنا إلي قام بيه الكل يطيح في الماء. 
التعويض في ظل دولة لا تحاسب ، لا تحترم حق النشاط السياسي و النقابي، لا تستطيع وقف التعذيب في السجون و المراكز هي ليست الدولة إلي بش تعوض خاطر شكون يعرف بابا مبارح في الحبس و إليوم انجم نكون أنا. 

التعويض حاجة بديهية أما لازم فما شروط بش تنجم تتحقق خاصةً وقتلي نحكيو على عدالة انتقالية و هي غايبة. 

قبل ما تعوضني أضمنلي حقي و حق ولادي غدوة. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire